
المنظمة الدولية للهجرة تحذر الدول الأوروبية: ‘لا تنسوا المهاجرين في خطط التطعيم ضد كوفيد19’
دقت المنظمة الدولية للهجرة ناقوس الخطر بشأن الوضع الذي مر به المهاجرون خلال جائحة فيروس كورونا، وحثت الحكومات على عدم نسيانهم في خطط التطعيم ضد كوفيد19.
أصدرت المنظمة الدولية للهجرة في 27 نوفمبر / تشرين الثاني نداءً عاجلاً للحكومات “بعدم نسيان المهاجرين لأن المعركة ضد كوفيد19 تدخل مرحلة جديدة”.
وأشارت وكالة الأمم المتحدة إلى أنه “حتى مع ظهور لقاح جديد يبعث الأمل وأن الأيام الأكثر ظلمة للوباء قد تنتهي، فإن الموجة الثانية الحالية من معدلات الإصابة أعلى بعشر مرات في أجزاء من أوروبا مما كانت عليه في الربيع الماضي”.
وقالت وكالة الأمم المتحدة إن المشاركين في اجتماع الأسبوع الماضي لشبكة الصحة لجنوب شرق أوروبا، الذي تم تنظيمه في سكوبي، “علموا أن مجموعة من ظروف الشتاء القاسية والإنفلونزا الموسمية من المحتمل أن تضع ضغطًا كبيرًا على الخدمات الصحية المثقلة بالفعل”.
وقال خايمي كالديرون كبير مستشاري الصحة الإقليميين في المنظمة الدولية للهجرة “هذه أنباء سيئة لعشرات الآلاف من المهاجرين في المنطقة”، مخاطبا المشاركين في الاجتماع.
“في كثير من الأحيان، يواجه المهاجرون عقبات في الوصول إلى الخدمات الصحية ـ بسبب الحواجز اللغوية والثقافية، والرسوم التي لا يمكنهم تحملها، والافتقار إلى سياسات صحية شاملة”.
وشبكة الصحة لجنوب شرق أوروبا هي شبكة تربط حكومات ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا والجبل الأسود وجمهورية مولدوفا ورومانيا وصربيا ومقدونيا الشمالية. وشددت المنظمة الدولية للهجرة على أن كل من هذه الدول هي بلد مصدر ـ وبشكل متزايد بلد عبور ـ للمهاجرين.
تطعيم جميع المهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني
وأشارت الوكالة إلى أن “حوالي 30 ألف مهاجر مروا بشكل غير نظامي عبر المنطقة هذا العام، وهو نفس ما حدث في السنوات السابقة تقريبًا، على الرغم من القيود الوبائية”. ويوجد حاليا نحو 12500 في البوسنة والهرسك و 7100 في صربيا.
وحث كالديرون الحكومات على إشراك المهاجرين في استراتيجيات الصحة العامة وخطط التطعيم. وشدد على أن “اللقاحات هي من بين أكثر أدواتنا أهمية وفعالية من حيث التكلفة لمنع تفشي المرض والحفاظ على المجتمعات آمنة وصحية”.
“لكي يزدهر الجميع، يجب على البلدان تكثيف الجهود لضمان عدم تخلف أحد عن الركب وأن يحصل جميع المهاجرين ـ بغض النظر عن وضعهم القانوني ـ على اللقاحات المنقذة للحياة”.