السجائر العادية والإلكترونية: هل يمكن لدخانها أن ينقل كورونا؟

تساءلت امرأة عبر الإنترنت، قائلة: “مرحبًا، غالبًا ما ألتقي في الشارع أو في أماكن أخرى، المدخنين الذين يسقطون القناع ولا يترددون في طرد دخانهم أثناء مرور الناس. ما هي المخاطر؟ وهل هناك أي توجيهات بهذا الصدد لحدود الساعة؟”. إليكم الجواب.

كل عام، نسجل ما يقرب من 14000 حالة وفاة بسبب التدخين في بلجيكا. وعلى الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن رقم رسمي حتى الآن، إلا أننا نعلم بالفعل أن فيروس كورونا سيكون له تأثير كبير على هذا الرقم في عام 2020.

وفي الواقع، من المرجح أن يطور المدخنون أشكالًا شديدة مرتبطة بكوفيد19، حسبما تقول منظمة الصحة العالمية. ووفقًا لهذه الأخيرة، فإن التدخين يغير الدفاعات المناعية وقدرة الرئة على المقاومة، مما يترك مساحة أكبر لتطور الفيروس.

عامل خطر آخر هو أن المدخنين يضعون بانتظام أصابعهم التي تحمل الفيروس في أفواههم، وهي بوابة متكررة للفيروس. كما أن مشاركة السجائر بين عدة مدخنين هي أيضًا وسيلة انتقال.

اقرأ أيضا: فرنسا وبلجيكا: موجة حرارة قد تصل إلى 38 درجة ـ إليك التفاصيل

الدخان، ناقل للفيروس؟

لا يمكن اعتبار دخان السجائر العادية حقاً ناقلًا للفيروس، بل كمؤشر على التنفس. وتشرح صوفي آدم، المسؤولة الصحفية في مؤسسة مكافحة السرطان: “لا داعي للقلق كثيرًا بشأن دخان السجائر. لن تكون أكثر عدوى لأن هذا الدخان جاف”.

يمكن أن يكون البخار المنبعث من السجائر الإلكترونية خطيرا. “يتكون هذا البخار من بخار الماء. ويمكن للقطرات الدقيقة التي يتكون منها هذا البخار أن تنقل الفيروس بسبب وجود رطوبة”. لتجنب أي خطر إصابة، يوصى بعدم التدخين في الداخل واحترام مسافة عدة أمتار من أي شخص يقوم بتدخين هذا النوع من السجائر.

السعال ينشر الفيروس

مع تلف رئتيهم بسبب التدخين، يسعل المدخنون بانتظام أكثر من غير المدخنين. “في هذه الحالة يتم طرد قطرات مخاط. بواسطة هذه القطيرات يمكن نقل الفيروس بسهولة. أيضا، عندما تسعل، فإن المسافة التي تنتشر فيها القطرات تكون أكبر”. وتذكر منظمة الصحة العالمية: “إذا كنت تسعل أو تعطس، قم بتغطية فمك وأنفك بمرفقك أو بمنديل وقم برميه فورًا ثم اغسل يديك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى