
الحكومة اليونانية تتهم اللاجئين بـ”حرق” مخيم موريا في ليسبوس بغرض “الابتزاز”
قال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة اليونانية خلال مؤتمر صحفي في أثينا أن “المخيم (في موريا) أحرقه لاجئون ومهاجرون أرادوا ابتزاز الحكومة حتى يمكن نقلهم بسرعة” من الجزيرة إلى البر الرئيسي.
في الليلة ما بين 8 و9 سبتمبر، دمرت النيران مخيم موريا، الذي افتتح قبل خمس سنوات في ذروة أزمة الهجرة، وهو الأكبر في أوروبا، بالكامل، مما ترك 12.000 لاجئاً بلا مأوى، والذين كانوا يقطنون به في ظروف غير صحية.
ويرفض حاليا العديد من اللاجئين، الذين أقاموا منذ شهور أو حتى سنوات في موريا، الذهاب إلى المخيم الجديد الذي أقامته السلطات على عجل، خوفًا من عدم تمكنهم من مغادرة الجزيرة بمجرد دخولهم إليه.
داخل المخيم الجديد المغلق أمام الصحافة، أبلغ مالك، وهو مهاجر جزائري، وكالة فرانس برس عبر الهاتف عن ظروف معيشته مع زوجته وأطفاله الخمسة، وهم من أوائل العائلات التي دخلت يوم السبت.
“الجو حار للغاية، لا يوجد شيء في المخيم، لا دش ولا أفرشة. هناك وجبة واحدة فقط في اليوم، ونحصل على صندوق به ست زجاجات من الماء” يقول الجزائري.
“لا يهم المكان، المهم الأمان”
واقفين بصبر أمام بوابته، يأمل أربعة شبان صوماليين، يحلمون بدخول فرنسا أو ألمانيا، في الانتقال إلى المخيم الجديد. ويقول أحمد، ذو ال18 عامًا، وهو يشير إلى الطريق الذي يتكدس فيه آلاف اللاجئين: “لا يوجد حل سوى دخول المخيم! فإذا ذهبنا إلى هناك، سيقتلوننا”، مشيرًا إلى قرية بالقرب من باناجيودا يُكِنُّ اليونانيون القاطنون بها العداوة للاجئين. ويضيف صديقه محمد، الصومالي أيضا: “نريد أن نكون بأمان. لا يهم المكان، المهم الأمان”.
وشاعت الحوادث بين اللاجئين وسكان الجزيرة، بمن فيهم أنصار اليمين المتطرف، منذ العام الماضي.