
الحكومة الفرنسية تطلب من شركة “PSA” التوقف عن جلب العمال الأجانب
شمس نيوز – طلب كل من “موريل بينيكود” وزير العمل، و”برونو لومير” وزير الاقتصاد، مساء أمس الجمعة من شركة السيارات (PSA) التخلي عن خُطَّتها لجلب مئات العمال البولنديين لتشغيلهم بمصنعها الكائن ب (أوردان).
وجاء هذا القرار السريع و المفاجئ من الحكومة الفرنسية ردا على إعلان الشركة نيتها جلب عمالها من مصانعها المتفرقة في عدة مناطق من العالم، خاصة من مصنعها الكائن في جنوب بولندا، لتعزيز الفرق العاملة في مصنعها الواقع في (أوردان) بشمال فرنسا ، وتهدف الشركة الفرنسية إلى نقل 120 عامل للعمل بهذا المصنع في القريب العاجل، ثم بعد ذلك نقل 150 موظف آخر في بداية يوليوز القادم، و بهذا الإجراء ستتمكن الشركة من تعزيز العمل على أساس ثلاث مناوبات بدل الاعتماد على فريقين فقط، و الهدف من تحركات الشركة هو تلبية الطلبات المعلقة منذ مارس الماضي بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كوفيد19، و بالنسبة للوزراء ، يجب تعيين العمال المؤقتين كأولوية في الوضع الحالي، و يجب على الشركات الفرنسية أن تفعل كل شيء لحماية فرص العمل في فرنسا.
بهذا الخصوص اوضحت وكالة فرانس برس بعد استجوابها لعدد من ممثلي النقابات ،أن الشركة تخطط أيضا لاستقدام موظفين إسبان من مصنعها في سرقسطة، و يعترف بعض النقابيين لوكالة فرانس برس، والذين لا يرغبون في الكشف عن هويتهم، بأن هذا موضوع حساس لأنها ليست مسألة معارضة موظف لآخر، ولكن بالنظر إلى السياق الاقتصادي في فرنسا ، من المدهش أن العمالة الفرنسية ليست مميزة، لأنه بحسب النقابات ، قبل الحجر الصحي، شغَّلت الشركة 500 عامل بعقود عمل مؤقتة من بين 1600 موظف في مصنع (أوردان) و تم إنهاء عقود العمل بالنسبة ل 230 ومن المنتظر تعليق عقود 270 عامل آخر، رغم أنها كانت ستستمر لعدة شهور أخرى ، وهذا الأمر اعتبره بعض النقابيين مفاجأة، النقابيون لم يتقبلوا أن يتم وضع العمال المؤقتين في نشاط جزئي ، وبالتالي يستفيدون من إعانة العمل الجزئي التي تدفعها الحكومة ، ويتم إحضار موظفين من الخارج لأنهم يتقاضون أجرا أقل.
استنكرالنقابي فرانك تيري هذا العمل الذي قامت به الشركة و قال: “زملائنا البولنديين يتقاضون الحد الأدنى المنصوص عليه في الاتفاق الجماعي لتشغيل المعادن ، الذي يكون جدول رواتبه أقل من PSA إنه لعار.
هذا الكلام ترفضه إدارة الشركة و تؤكد أنها تحترم القواعد و يتم دفع أجور هؤلاء الموظفين وفقًا للاتفاق الجماعي للقطاع الذي تتم إضافته إلى تكاليف السفر، و التي تكون عادة على حساب الشركة، وتُضيف الشركة في بيان لها أنها اضطرت لتوقيع عقود العمل مع العمال المؤقتين ، و ليس هناك شيء غير طبيعي في ذلك. “
وفقًا لأندريه فاديدا ، من نقابة (CGT) ، ما يهم هو الحفاظ على حقوق العمال الذين تم إنهاء عقودهم ويقول “ينص قانون العمل على أنه إذا تم تسريح العامل المؤقت من قبل الشركة، فيجب أن يحصل على جميع الأجور والمكافآت التي كان يجب أن يحصل عليها إذا انتهى عقده.
يبدو أن شركة (PSA) ستتخلى عن خططها بنقل موظفيها من مصانعها في الخارج نحو فرنسا لكن فرانك تيري ، مندوب نقابة (CGT) يجد صعوبة في تصديق ذلك و عموما من المنتظر عقد اجتماع استثنائي بين إدارة الشركة و ممثلي النقابة و حينها كما يقول “فرانك” سنرى ماذا ستقول الشركة.