الأئمة والمساجد: إليك خطة فرنسا ل”هيكلة” الإسلام

كان إيمانويل ماكرون قد أشار إلى إنشاء “مجلس الأئمة” في بداية أكتوبر خلال خطابه في مورو (إيفلين) المكرس لمحاربة “الانفصالية”.

خلال خطابه عن الانفصالية في 2 أكتوبر في مورو، تحدث إيمانويل ماكرون عن الحاجة إلى هيكلة الإسلام.

“يجب أن نساعد هذا الدين في بلادنا على هيكلة نفسه ليكون شريكًا للجمهورية”. وأشار رئيس الدولة على وجه الخصوص إلى أنه يريد “تحرير الإسلام الفرنسي من التأثيرات الخارجية” لمحاربة الإسلاموية وبناء “إسلام يمكن أن يكون في سلام مع الجمهورية”، مشيرًا بشكل خاص إلى التمويل أو التدريب الأجنبي للمساجد والأئمة على حد سواء.

المساجد: سيطرة أفضل على الجمعيات الدينية ودور العبادة

استذكر إيمانويل ماكرون في أوائل أكتوبر قائلا: “ليست مهمة الدولة هيكلة الإسلام”. وبموجب قانون 1905 بشأن الفصل بين الدين والدولة، لا تُنظم الحكومة أي ديانة تمارس في البلد. وينص هذا النص، في المادة 2، على أن “الجمهورية لا تعترف بأي دين ولا تموله ولا تدعمه”.

ومع ذلك، أجرى مشروع القانون محاربة الإنفصالية بعض التغييرات في نص عام 1905 ونص 2 يناير 1907.

وفي هذا الصدد سيسمح قانون محاربة “الانفصالية” للدولة بمزيد من السيطرة على عمل وتمويل الجمعيات والمساجد. وسيتم “تشجيع” الجمعيات الدينية الإسلامية، التي تم تشكيلها في الغالب بموجب قانون الجمعيات لعام 1901، على “التحول” إلى نظام قانون 1905، الذي يهدف إلى إضفاء الشفافية والمحاسبة في ما يخص التبرعات والتمويلات التي تعطى للمساجد.

بالإضافة إلى ذلك، ستخضع التبرعات الأجنبية التي تتجاوز 10000 يورو لمراقبة صارمة. كما تم تضمين بند مناهض لاستيلاء “الجماعات المتطرفة” على المساجد أو أي جمعيات دينية أخرى.

الأئمة: تدريب الأئمة وطنيا لمحاربة “الأفكار المتطرفة”

فيما يتعلق بهيكلة الإسلام في فرنسا ، فإن السلطة التنفيذية تتحرك بهدوء. وقال الإليزيه “إنه عمود غير موجود في القانون لأن فرنسا لا يتعين عليها التدخل في تنظيم العبادة”. لكن لدينا علاقة حوار. ودعا الرئيس المسلمين إلى تنظيم أنفسهم بشكل أفضل والعمل على تدريب الأئمة. كما أن هدفه هو إنهاء وجود 300 إمام أجنبي في فرنسا “معارين” من تركيا والمغرب والجزائر في غضون أربع سنوات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى