إليك أهم ما سيتناوله ماكرون مع نظيره الأمريكي خلال زيارته لواشنطن

سيصل الرئيس الفرنسي إلى واشنطن مساء اليوم الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022. ويمثل هذا فرصة لإيمانويل ماكرون لتجديد العلاقات المتوترة بسبب أزمة الغواصات الأسترالية، ولكن أيضًا لمعالجة مشكلة الحرب في أوكرانيا والسياسة “الحمائية” للولايات المتحدة.

وسيقضي الرئيس الفرنسي، برفقة زوجته ووفد كبير من الوزراء وكبار رجال الأعمال والشخصيات العلمية أو الفنية، ثلاثة أيام بين واشنطن ونيو أورلينز.

وسيضاعف ماكرون اجتماعاته اعتبارًا من يوم الأربعاء 30 نوفمبر، لا سيما مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والممثلين المنتخبين في الكونجرس، واللاعبين الرئيسيين في القطاع النووي أو حتى المغتربين الفرنسيين الذين يعيشون في العاصمة الأمريكية.

لكن أهم ما يميز هذه الزيارة الرسمية هو الاستقبال العظيم الذي سيخصص لماكرون في البيت الأبيض، الخميس، 1 ديسمبر، مع حفل استقبال وإطلاق نار وحفل عشاء ودردشة بجانب المدفأة في المكتب البيضاوي الشهير.

وستكون هذه فرصة لجو بايدن حتى يسلط الضوء على العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وفرنسا ومعالجة بعض المواضيع “الساخنة”.

حل أزمة الغواصات الأسترالية

بدأت الأمور بداية سيئة بين جو بايدن وإيمانويل ماكرون: في سبتمبر 2021، أثار إعلان واشنطن عن تحالف أوكوس مع أستراليا والمملكة المتحدة غضب باريس، حيث حُرمت من عقد ضخم للغواصات مع كانبيرا. ولكن فرنسا منزعجة أيضًا لأنه تم إبعادها في منطقة رئيسية، “المحيطين الهندي والهادئ”.

وفقا لها، فإن الأمريكيين لديهم مصلحة في الحفاظ على صلة وثيقة مع هذا الحليف، الذي يدعو إلى “الحكم الذاتي الاستراتيجي” لأوروبا. “ليس من السهل دائمًا إدارة الفرنسيين، لكن عندما يتوصل الفرنسيون والأمريكيون إلى اتفاق، فإن ذلك يحقق الكثير من التقدم”.

الحرب في أوكرانيا

منذ الغزو الروسي، اتخذ إيمانويل ماكرون خطابا أزعج الشريك الأمريكي لفترة طويلة: الدعم الكامل لكيف، ولكن أيضًا الحوار مع موسكو “حول طاولة المفاوضات”.

لكن يبدو أن واشنطن تقترب من هذا الموقف منذ أن ذكر رئيس أركانها، الجنرال مارك ميلي، فرصة محتملة للمفاوضات.

تعزيز التعاون في مجال الطاقة

كما ستحتل قضايا الطاقة مكانة بارزة في المناقشات في البيت الأبيض، حيث تأمل فرنسا في تعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية.

ويريد إيمانويل ماكرون من فرنسا بناء المزيد من المفاعلات النووية، لكنها تواجه مشاكل تآكل في مصانعها القديمة.

وقال الرئيس الفرنسي، الذي اشتكى من ارتفاع أسعار صادرات الغاز الأمريكية، إنه سيثير القضية مع جو بايدن.

الحمائية الأمريكية

ويبقى الموضوع الساخن الآخر لكلا البلدين هو قانون خفض التضخم، الذي يمول الشركات الأمريكية على حساب الفرنسية.

ويقول الخبير الاقتصادي نيكولاس فيرون أن “فرنسا ليست الفاعل الوحيد” الذي يعاني من الإعانات المالية لواشنطن، خاصة في مجال السيارات الكهربائية والبطاريات والطاقات المتجددة المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى