
حادث الطريق السيار المميت: أسوأ من مأساة، عائلة من أصول عربية كاملة تتفحم!
نظم المسجد الكبير في مدينة ليون جَنازة الأطفال الخمسة الذين فقدوا حياتهم على إثر حادث المرور المأساوي الذي عرفه الطريق السريع (A7).
اجتمع عشية يوم الأربعاء هذا أكثر من ألف شخص آتين من كل أنحاء مدينة ليون، ومنطقة باريس ومقاطعة دروم، بل وكذلك من مناطق أخرى في المسجد الكبير بمدينة ليون لصلاة جَنازة الأطفال الخمسة الذين فقدوا حياتهم إثر حادث مرور في الطريق السريع (A7) مساء يوم الإثنين.
وأمام هذا التجمع الحزين، قدم رشيد، الأبُ الذي فقد طفليه وزوجته الشابة حاليًا في غيبوبة في مستشفى ‘إدوارد هيريوت’ في ليون، خطابا أبكى العديد من الحضور، بدءا من كمال قبطان. حيث أعرب قائلا: “اليوم نرى عائلة ممزقة، أبٌ فقد أولاده، وربما سيفقد زوجته ولكنه علمنا درسًا. الطريقة التي عبر بها هي درس لنا في الحياة. وتظهر أنه بخلاف المعاناة، هناك شيء آخر: كائن متفوق يأخذ ويعطي”، قبل أن يضيف “تحمل هذا الوضع على الرغْم من صعوبته، لقد أعطانا درسا في الشجاعة”.
إقرأ أيضا : خطير.. وفاة خمسة أطفال في حادث مروري وإصابة أربعة آخرين
وكان هنالك العديد من النساء اللواتي قدمن تعازيهن للعائلة، مثل جنة وفتيحة التي قالت منهارة بالبكاء: “كنت أعرف ريان (14 عامًا) جيدًا، لقد كان فتاً لطيفًا، يؤلمني أن أعرف أنه مات في هذا الحادث. لقد مات جيراني في الحادث، إنها صدمة وأمر مروع” قبل أن تضيف الشابة المحجبة “كنت أرى الأطفال يلعبون في الحديقة كل صباح. لحسن الحظ، لدينا إيمان، وهذا ما يجعلنا نستمر”.
وتصف فتيحة جارتها، أم الأطفال الذين لقوا حتفهم في الحريق، بأنها “امرأة متواضعة ولطيفة وبسيطة. كنت معها قبل ثلاث أيام، وفي اليوم التالي … لا شيء، هكذا هو الأمر، نحن فقط ضيوف في الدنيا. إن الأمر أسوأ من المأساة، إنها عائلة بِرُمَّتها تختفي… تتفحم”.
وتروي فتيحة أيضًا حزن أطفالها “الذين يبكون طوال اليوم، مثل جميع الأطفال في الحي”. أرادت فتحية زيارة جارتها وصديقتها في المستشفى، ولكن لم يسمح لها بذلك الطاقم الطبي”.