
أدت موجة الحر في أوائل أغسطس إلى 2400 حالة دخول إلى غرفة الطوارئ
أعلنت هيئة الصحة العامة الفرنسية، اليوم الخميس، أن موجة الحر التي طالت جزء كبير من فرنسا في أوائل شهر أغسطس، قد أدت إلى زيادة نشاط المستشفيات، وذلك بأكثر من 2400 حالة دخول إلى غرفة الطوارئ.
وتشير الهيئة الصحية أنه في المدة ما بين 06 غشت و16 منه، لوحظت 2413 حالة طارئة مرتبطة بموجة الحر، ومع ذروة تصل إلى 306 حالة طارئة في يوم 11 غشت، محددة أن تأثيرها على معدل الوفيات لا يمكن تقديره إلا بعد مرور شهر على موجة الحر.
وتمثل نسبة دخول غرفة الطوارئ لهذا السبب 0.9٪ من إجمالي نشاط غرف الطوارئ في يوم 11 أغسطس، قبل أن تنخفض تدريجيًا ثم “تعود إلى المستويات التي لوحظت قبل موجة الحر، المتمثلة في 0.26٪ ، إبتداءا من 17 أغسطس.
وأدت موجة الحر “المستمرة والشاملة” إلى قيام خدمة Météo-France بوضع 54 محافظة في الرمز البرتقالي لموجة الحر اعتبارًا من 6 أغسطس. كما تم وضع خمسة عشر محافظة في مناطق إيل دو فرانس ونورماندي العليا ونورماندي في الرمز الأحمر لموجة الحر وذلك بين 7 و12 أغسطس.
وخلال نفس الفترة، تم تسجيل 858 استشارة ل SOS Médecins تتعلق بآثار موجة الحر.
إقرأ أيضا: موجة حر دائمة في فرنسا وبلجيكا: درجات حرارة تتراوح بين 37 و40 درجة مئوية
وأكثر من نصف (57٪) حالات الدخول للطوارئ المرتبطة بموجة الحر أو ما مجموعه 1370 حالة قد مكثت بالمستشفى، وذلك حسب هيئة الصحة العامة الفرنسية. وكما تم الإبلاغ عن 23 حالة دخول إلى المستشفى في قسم العناية المركزة والإنعاش خلال هذه الأيام العشرة، ومنها 15 حالة تتعلق بأشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 15 و74 عامًا.
وحتى لو لم تصل موجة الحر هذه لا إلى شدة تلك التي شهدتها فرنسا عام 2019، حيث سجلت 46 درجة مئوية، ولا إلى طول موجة الحر التاريخية لعام 2003، فهي من بين أشد خمس موجات الحر التي عانت منها البلد، وذلك حسب تقدير خدمة Météo-France.
وقد أسفرت موجتا الحر اللتان أصابتا فرنسا في يونيو ويوليو 2019 عن 1500 حالة وفاة إضافية، أي أقل بعشر مرات من عدد الوفيات المرتبطة بموجة الحر لعام 2003، والتي قُدرت بـ 19000 حالة وفاة.